عدد الرسائل : 395 العمر : 36 العمل/الترفيه : \'طالب الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2008
موضوع: {{ وذكّر فإن الذكرى تنــ المؤمنيـــن ــفع }} الخميس مايو 22, 2008 11:21 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما تمر على الانسان اوقات غفلة..حيث يتعرض لبلاء وامتحان من الله سبحانه فينزلق في هاوية اليأس والقنوط من رحمة الله..متغافلا ان هذا البلاء هو رحمة.. من الله على الانسان المؤمن ..ومغفرة لذنوبه ..وتطهيرا لقلبه ونفسه ..و محبة من الله له..ان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم..
فكثيرا ما يواجه الانسان مواقف حياتية صعبة ومستعصية فيخيل اليه اما عن جهل او غفلة انها نهاية العالم .. ولكن بعد فترة من الصبر الذي هو في حد ذاته عبادة.. واليقين برحمة الله .. تدركه رحمة الرحمن وعنايته ولطفه..فيعوضه نتيجه صبره ويقينه وعبادته..خير الجزاء فيدرك حينها ان ما اصابه من بلاء كان له خير وصلاح .. ان لم يكن في الدنيا فسيحظى بخير الجزاء في الحياة الآخرة.. ويا له من جزاء..
من هنا ستكون محطة للموعظة والذكرى .. باضافة موعظة .. اوضرب مثل حي لموقف اوتجربة..مررنا بها او شهدناها ..لعلها توقظ وتنعش القلوب الغافلة..وتريح النفس المنهكة..
من المواعظ الرائعة التي تدعو للتفكر:
ان الحياة تبدو لنا للوهلة الاولى طويلة .. ولكن لنخصم السنوات التى مضت فى الغفلات ، ثم ساعات النوم وهو ( الموت الاصغر) ثم ساعات الانشغال بالاهل والمال والولد.. فيا ترى كم هى خلاصة العمرالمفيدة ؟ .. اعتقد ان الخالص من الحياة قد لا يتجاوز العشر من السنوات التى تمر مر السحاب .. اليس هذا مخيفا ؟!
نعم ..هي صورة سخيفة ومخيفة ومضحكة :لكن لامانع من جلبها للتأمل والتحسر والضحك في نفس الوقت..
إن هذا البائس يريد ان يزين نفسه ليظهر في اعين الاخرين جميلا .. ولكن يا لقبح هذه الزينة في نظر الانسان السوي ، الذي لم يمسخ ذوقه ، ولكن كيف نفهمه أن هذه الزينة هي عين القبح ، إذ الامر يحتاج الى ان ينكشف الغطاء عن باطنه ، ولو قليلا!..وبالمناسبة نقول :أن بعض صور الزينة المحرمة للنساء الخارجات عن جادة الشريعة - والتي تبدو جميلة في عين اصحابها - هي في واقعها شبيهة بهذه الزينة المضحكة ، لأنها ايضا خروج عن السلوك السوي ، والشكل المتناسب الذي اراده خالقه ..
ولكن يا للأسف ، فإن هذا الغطاء لا ينكشف عن القوم الا بعد فوات الأوان ، لينظروا الى ذلك الجمال الذي تحول الى رماد ، ولكن بعد ماذا ؟..