هذا هو شاطئنا موطن حبنا
منذ نظرة الحب الأولى التي جمعتنا
كان هو من أحتضنها وأحتضن معها الكثير
كان كموعد الدواء لكلينا وملزمون على
الوقوف عند ذلك الشاطيء عند كل لحظه
بل وعند كل مناسبه
كنا نلملم جراح بعضنا بانتظار ذلك الشروق
وكان يؤنس بعضنا الآخر حتى موعد الغروب
وعند منتصف الليل وبهدوء الشاطيء
وبحضرة النجوم وتحت ضوء القمر
نضيء شموع حبنا الأبدي وهي شمعتان فقط
شمعة حب وشمعة وفاء فهي المراد والمبتغى
ثم نعود أدراجنا ولايوجد سوى خطانا المعتاده
ثم أخذنا على هذا المنوال وتعلقت قلوبنا ببعض
أما أنا فكنت أطمح لتحقيق حلمي على ذلك الشاطيء
الذي أحتضن أول لقاء كنت أريده أن يكمل مابدأه
ولكن فوجئت في أحدى الليالي بما لم أكن أتوقعه
وجدت الشاطيء قد قدمت إليه خطى ليست بخطاي
ووجدت أحدى الشموع قد كسرت بهت ضوئها وخفت
فقررت الرحيل من ذلك الشاطيء الملوث إلى المدى البعيد
وأحمل معي جراحي والشمعة التي لم تطفأ بعد
سوف أرحل
نعم سوف أرحل إلى مالا نهايه وحيدا أنا وشمعتي
أبحث عن من يشاركني شمعتي فهي لن تطيل بإضاءتها
وأنا بمفردي حتى لو ظللت بقية عمري باحثا عن شريك
وهكذا كانت نهايتي ونهاية تلك الشمعة
شمعة وفاء دعس عليها بأقدام الخيانة فكسرت وبهت ضوئها
فما ذنبها بأن تدنس والشمعة الآخرى تبقى ؟
وماذنبي أنا من ضحى بكل مالديه؟
أعذروني على بساطتها فقد كتبتها على عجاله
بقلمي
ملامح خريفية